فوضى شعبية-شغباً انتقامياً

الدكتور وجيه فانوس رئيس ندوة العمل الوطني 

صدر عن رئيس ندوة العمل الوطني، الدكتور وجيه فانوس، البيان التالي:

تجاوز الأمر ، وبكل تأكيد، حدود أن يكون فوضى شعبية أو شغباً انتقامياً.
لقد أصبح اللبنانيون، أمام جريمة وحشية كبرى تطال الشعب في لبنان؛ وذلك جراء ما حصل فجر اليوم في التليل، في عكار؛ وأمام ما كان يحصل، قبل ذلك، من اقتتال حقيقي وسقوط شهداء معروفين بالاسم والعنوان، أمام محطات الوقود؛ ونتيجة هذا التهافت المفروض على المحروقات.

إنها جريمة تعافها القيم الإنسانية، ويعاقب عليها القانون اللبناني، وتدينها شرعة حقوق الإنسان.

هذه جريمة تلعنها الأديان كافة، وتفرض على رؤوساء الأديان في لبنان، اعتبار جميع اللبنانيين، هذه المرة، خطاً أحمر، في وجه هذا الإجرام؛ الذي تتحمل مسؤوليته الشبكة الحاكمة المستغلة لخيرات البلد، والممعنة في الاستخفاف بناسه والهازئة بتصرفاتها من جميع معايير الحق والكرامة.

إن ندوة العمل الوطني، إذ تدين هذا التوحش السياسي الإجرامي والاستغلالي، الممعن في قتله للمواطنين والوطن، والذي لم يعرف له التاريخ مثيلا، تدعو اللبنانيين الشرفاء، على اختلاف مشاربهم السياسية ومعتقداتهم الدينية، الاتحاد فيما بينهم جميعاً، للبدء بمحاسبة وطنية فعلية لجميع مجرمي هذه الشبكة الحاكمة الباغية، التي لم تتعب أبداً من سلب المواطنين ونهب حقوقهم واغتيال الوطن.
بيروت الأحد في ١٥ آب (أغسطس) ٢٠٢١.