سمير طنوس
وصَلنا إلى وقتٍ عَصيب، حَيثُ أَنَّهُ لا وظيفة، لا مَدخول، لا مَردود، لا مَنْ يَسأل، لا طَعامٌ ولاماء، لا سَيّارةٌ ولا مأوى، لا كَهرباء ولا دواء… وجَعٌ كبيرٌ يُصيبنا ولا مَنْ يَشعرُ بِنا، لكن ما يؤلمُ أكثر مِنْ هذا، ليسَ مِنْ محتلٍّ، بَل مِنْ حُكامنا الفاسدين، لا ضَميرَ لهم ولا إنسانيَّة عِندَهُم، لا يأبهونَ لأحد، وما يُزيدُ الألمَ، بعض المواطنين يُدافِعونَ عَنهُم، والبَعضُ الأخَر يَحميهُم، فَيَستَرسِلونَ بِفَسادهم، مِمّا يزيد الوضع سوءًا.
(بالرّوح بالدَّمّ إملأوا سياراتكم بالبنزين وبيوتكم بالطَّعام، وامتَنِعوا عَن الأمراض…)
يا ربّ إرحمنا وأغفر لَهُم لأنَّهُم لا يَدرونَ ماذا يَفعَلون.