سمير طنوس
يَقومُ بَلدُنا عِندَما يُحسِنُ المواطنُ اختيارَ نائِبٍ يَسعى لتَشريعِ قَوانِينَ تَرفعُ شأنَ البِلادِ وتَخدُمُ المواطنينَ وتُساويهِم بِالحُقوقِ والواجبات، والنُّوّابُ يُحسِنونَ بِدورِهم اختيارَ رئيسٍ يَعمَلُ حقًّا لمَجدِ اللهِ وخيرِ الوطن والمواطنين، يَخافُ اللهَ ولا أحدَ سِواه، يَسهرونَ على سَيْرِ عَمَلِ الوزَراءِ ويُحاسِبونَهُم عِندَ أَوَّلِ غلطةٍ، الرَّئيسُ الّذي يُحافِظُ على الدُّستورِ، ويَمنَعُ أيًّا كانَ مِنْ مُخالفَتِهِ، يواجِهُ كُلَّ مَنْ تُسوِّي لهُ نَفسُهُ مِنْ جَميعِ المَسؤولينَ بِمُخالَفَةِ القانونِ وعَدَمِ إنجازِ واجِباتِهم الوطنيَّة، يَختارُ بَعدَ الاستِشاراتِ رئيسًا للحُكومَةِ يَسهَرُ على مَصالِحَ جَميعِ المواطنينَ وسَيْرِ عَمَلِ وزرائِهِ، ويَعتَبِرُ كُلُّ مسؤولٍ مَركزَهُ أو مَنصِبَهُ وظيفَةً كُلِّفَ بِها مِنَ اللهِ والشَّعبِ ليَعمَلَ لمَجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ وجَميع المواطنين.
عِندَما نَختارُ حُكّامًا للمَناطِقَ وقُضاةً مَعروفِينَ بِالنَّزاهَةِ والضَّميرِ الحَيّ، مَمنوعٌ على الجَميعِ القيامُ بِالصَّفَقات، وتُقَدَّمُ المَشاريعُ لِتُدرَسَ ويَجري عليها التَّصويت، بَعدَها تُحالُ للمُناقَصَةِ بِشَفافيَّة، وتُعطى لمَنْ يُقدِّمُ الأفضل، مَعْ مُراقَبَةِ الجَميعِ وعَدَمِ السَّماحِ للمسؤولينَ بِإقامَةِ أعمالٍ خاصَّةٍ، خُصوصًا في مَناطِقِهِم وفَترَةِ تَسلُّمِهِم المَهامّ…
يُتبَع