الإنسان والإنسانيَّة…

سمير طنوس

المجد لله
الله يسعد صباحكم وينعاد عليكم بالخير
نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.
الإنسان والإنسانيَّة…
اللهُ خَلَقَ الإنسانُ عاقِلًا، الوحيد الَّذي يَمتَلِك خِلافًا لِبقيَّةِ المَخلوقات، عَقلًا عالي القُدرَة، قابِلًا للتَّطَوّر، يَستَخدِمهُ للتَّفكيرِ والنُّطقِ والحِوار، و لإيجاد الحُلول للمَشاكل ألَّتي يواجِهَها، إنَّهُ كائِنٌ إجتِماعي.يَتَمَتَّع بالمَعايير الأخلاقيَّة والإنسانيَّة، كَما أنَّهُ يَتَميَّز بِحِسِّهِ المُرهَف، نَحوَ باقي المَخلوقاتِ والمَوجوداتِ التَّكوينيَّة، لَديهِ إمكانيَّة الإبداعِ في الثَقافَةِ والفَنِّ عَلى جَميعِ المُستويات.
مِنْ هُنا ظَهَرَتِ الأديان والميثولوجيا والفَلسَفة والعُلوم، لِرَفعِ شأنِ الإنسانِ في العِلاقاتِ العامَّة والإجتماعيَّة.
الإنسانُ الَّذي يَتَمَتَّعُ بِالإنسانيَّةِ الواجِبَة، فَهُوَ يَتَمَتَّعُ بِالأخلاقِ الاجتماعيَّةِ والقانونيَّة، وإلَّا أضاعَ هَذا المَقام المُمَيَّز، وانحَدَرَ إلى ما هُوَ أقلّ مِنَ الوحوشِ، عِندَها الواجِب إخراجه مِنْ بَينِ البَشَرِ، وللأسف الشَّديد(…)…!!