*📮المصدر: السياسة
إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لحملة عنيفة وممنهجة في ظل المواقف الوطنية الجريئة التي يطلقها دائما في عظاته.
ولطالما كانت مواقف الراعي تحدث ضجة ويقابلها ردود فعل معارضة وشرسة، ولكن هذه المرة أتت بطريقة مختلفة ومفاجئة وصادمة ومعيبة من رجل ديني مسلم لا يجوز بحكم موقعه أن يصدر عنه ما صدر والمؤكد أن ما صدر عنه لا يمثل الطائفة الإسلامية.
فقد توجه الشيخ أحمد إسماعيل إلى البطريرك الراعي بالقول:
“خسئت يا راعي البقر
الحدود التي انتهكت هي الحدود الجنوبية في ايام بشيرك المحروق والمفروم بسيف أشرف وأنبل شرتوني على وجه الأرض ..
وهيبة الدولة ديست بالصرماية الاسرائيلية يوم صعد شارون صانع بَشِيرك المحروق وبال على الأرزة في قصر بعبدا ..
وقضى جنود لواء غولاني حاجاتهم في صالون الشرف .. ليحولوه الى صالون القرف ..
ودولتك ألغت نفسها عندما قدمت الشاي للغزاة الصهاينة في ثكنة مرجعيون ..
والصمت المدقع مارسته دولتك عندما أمرت مجنديها من جيش ودرك في مخافر عرسال بتسليم أسلحتهم ورقابهم لشبيهك ابو طاقية الحجيري ليتم ذبحهم بدم بارد من قبل حبيبك منتهك حرمات راهبات معلولا ابو مالك التلة ..
نحن في زمن الانتصارات لا الانتخابات ايها الخرفان ..
فالمازوت دخل من الحدود المروية بعبير دماء الشهداء الذين صانوا الحدود والأرض والعرض ، وسيجوا السيادة ، وحموا الكنائس والأديرة في القاع ، والراس، والفاكهة ، ودير الأحمر .. قبل المساجد والحسينيات ..
والمازوت دخل ليسد عورات دولتك المارقة الفاشلة التي تفرج ساقيها للمال الخليجي الذي ذهب الى جيبك وجيوب من تحميهم بجبتك الملطخة بكل الخطوط الحمر والجيوب اللانهائية .. فيا لرخص خطاب الكنيسة عندما يتحول الى بوق لحماية اللصوص والقتلة ، والخوض حتى النخاع في صناعة المؤامرات والدسائس الدنيئة ، والارتماء جهاراً نهاراً في احضان الموساد والسي آي إي .. يا لرخص كلماتك وعظاتك ومواقفك التافهة يا راعي الزهايمر والباركنسون”.
ورد مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو قاسم على كلام الأخير وما تضمنه من كلام مسيء لا يليق لا بالطائفة الإسلامية ولا بالمسيحية، قائلاً في تصريح: “فوجئنا بما صدر عن الشيخ إسماعيل من لغة هابطة وسوقية لا تليق بتاتاً بشيخ ديني. فقد خلط هذا الشيخ النكرة الحابل بالنابل، وأراد أن يصنع لنفسه موقعاً ويجعل نفسه حديث الناس بتهجّمه على قامة وطنية ودينة كبرى كقامة البطريرك الراعي، مستخدماً ألفاظاً نابية وتعابير يربأ حتى ناشطون متفلّتون على مواقع التواصل الاجتماعي إستخدامها، وهذه اللغة غريبة عن تقاليد وأعراف طائفة كريمة نجلّ ونحترم في لبنان.
ويبدو أن هذا الشيخ المليء بالحقد والكراهية ضد الدولة أراد صبّ غضبه عليها، لكنه أخطأ العنوان وصوّب سهامه نحو غبطة البطريرك وريث البطاركة المجاهدين في سبيل لبنان والدفاع عن حدوده التي لولا البطريرك الياس الحويّك في عام 1920 لا نعرف إذا كان هذا الشيخ إستحق حمل الهوية اللبنانية.
لن نناقش هذا الشيخ بتفاهات ما صدر عنه، لكننا نقول له إياك أن تمنّن مكوّناً لبنانياً مؤسساً للكيان اللبناني ودافع عنه وقدّم آلاف الشهداء الابرار وبذل الغالي والنفيس قبلك كي يبقى لبنان وطناً لأبنائه وليس وطناً بديلاً، وإياك أن تتطاول على بكركي ورموزها وترميها بإتهامات وأوصاف مشينة لا تنطبق إلا على أمثالك”.
واستنكر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مختلف الطوائف الكلام المسيء وغير المسؤول بحق غبطة البطريرك معتبرين أنه لا يمثل الطائفة الاسلامية الكريمة ولا يمت لهم بصلة.