سمير طنوس
إلى المُقيمينَ والمُغتَرِبين…
بَلَدُنا لبنان، مَهبِطٌ لأنظارِ العالَم، بَحرٌ للطّامِعين، لبنانُ لوحَةٌ خَلقَها اللهُ بِميزاتٍ عَديدةٍ، قداسَةٌ للرّوح، مُتعَةٌ للأجساد، راحةٌ للنُّفوس، مَوقِعٌ ساحِرٌ استراتيجيٌّ، يَتَمَتَّعُ بِفُصولهِ الأربعة، طَبيعَةٌ خَلّابَةٌ مِنْ قِمَمِ جِبالهِ، إلى البَحر، مُرورًا بالغاباتِ ِوالينابيعِ الجاريَةِ في الأنهارِ، بِوديانِهِ ومغاوِرِهِ الَّتي تأخُذُكَ إلى غَياهبِ الدُّنيا، خيراتُهُ كثيرَةٌ وعَديدة، حتّى في الصَّخرِ تَنبُتُ الأشجارُ والخَضار، ولكن، وللأسفِ الشَّديدِ لم يُحافَظُ عليه.
أقولُ لَكُم. اليومَ، هذا بَلدُكُم وأرضُ أهلِكُم وأجدادِكُم، لا تَتركوها للطَّامِعين، إتَّحِدوا جَميعًا، تَشاركوا في الصّلاةِ، تَسامَوا فَوقَ كُلِّ المَصالحِ والاعتِبارات، إبتَعِدوا عَنِ الكُرهِ والحِقدِ، وأحسِنوا اختيارَ مَنْ هُم مِنْ أصحابِ الضَّميرِ والمَشاريعِ، مَنْ يَعمَلونَ لمَجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.
لبنانُ ال (10452) مَنْ قالَ بِأنَّهُ صغيرٌ؟ لا، لبنانُ ال (10452) بِحَجمِ الدُّنيا، وكما الجَوهَرةُ الصَّغيرةُ تُساوي الملايين، هَكذا لبنان…!!
يُحاولونَ قَطْعَ أوصالِهِ لتَنطَفِئَ مَنارَتُهُ، ولكن باعتِمادِنا على الله وبركاتِهِ، وأنْ نُحسِنَ اختيارَ مَنْ يُعيدُ شَبابَهُ، كي يَعودَ مَنارةً تُضيءُ شُعلَةَ المحبَّةِ والسَّلام، والفَرَحُ يَغمُرُ الجميع…
آمين