*لو كان الامام الصدر* *موجود بيننا*

آمال البيروتي طربيه 

لما كنا شاهدنا نبيه بري رئيسا لحركة أمل،
لما كنا شاهدنا نبيه بري رئيسا لمجلس النواب اللبناني،
لما كنا شاهدنا ديننا العام يصل إلى ١٠٠ مليار بسبب تقاعص رئيس المجلس عن القيام بواجباته الرقابية والمحاسبة،
لما كنا شاهدنا رئيس حركة أمل شريكا في سرقة مقومات البلاد والتي باتت تهدد أمنه الاجتماعي،
لما كنا شاهدنا رئيس حركة أمل يمثل الإقطاع الشيعي الجديدة،
لما كنا شاهدنا رئيس حركة أمل عبر ممارساته الملشيوية، يحول دون قيام الدولة بحيث ان الإمام المغيب كان يقول بأن قاعدة المواطنة تكمن في تعزيز فكرة الدولة كملجا لجميع اللبنانيين،
لما كنا شاهدنا حركة المحرومين تتحول إلى حركة انتفاع بعض المحسوبين على الحركة بدل إعلاء شأن المجموعة والطائفة كلها،
لما كنا شاهدنا رئيس حركة أمل يعزز التوتر الطائفي بينما كان الامام يدعو إلى المحافظة على التعايش المسلم المسيحي الذي كان يرى فيه ثروة يجب التمسك بها،
في الخلاصة،
غريب كيف قام مواطن أمريكي ببيع اشغاله واعماله في الولايات المتحدة ليعود إلى لبنان، ولما صعق أصدقاءه من هذه الخطوة، كان جوابه بأنه نازل الى لبنان لاستلام حركة أمل وكان الامام ما زال بيننا،
غريب كيف ان التصعيد على ليبيا يأتي دوما في إطار المزايدة او كلما تقدمنا خطوة مع السلطات الليبيةباتجاه معرفة مصير الامام المغيب ورفيقيه، وكأن المطلوب إبقاء هذه القضية متعثرة،
غريب كي أن قضية محقة ومقدسة مثل قضية الامام ورفيقيه لا تحظى بالجهد والوقت الكافيين كالتي تعطى للمنافع والمصالح الخاصة،
لو كان الإمام المغيب بيننا اليوم بالتأكيد لما كان قبل بكل الذي ذكر أعلاه وهو غيض من فيض.
فعلا لقد سقط القناع.
وختاما،
لكل وردة محب يسقيها، تذبل ان غاب، ليتهم يعلمون حين ينشغلون لمصالحهم الخاصة ماذا يفعل بنا الغياب. فالغياب يسرق الألوان ويجعل الصور باهتة.

.           *سركيس نعوم*