سمير طنوس
أَتَوجَّهُ بِكلامي بِدايَةً إلى مَنْ هُمْ في أعلى المناصِبِ والمَراكِزِ وُصولًا لأَدْناها، (وكُلُّنا نُكَمِّلُ بعضَنا)، أنتَ لا شيء، إنْ كُنتَ بَعيدًا عَنِ الله، وحَياتُكَ على الأرضِ يَومان، فلا تَختَبِئْ في قَصْرٍ أو في حُفْرَةٍ، لأَجلِ مُعتَقَدٍ ما أو لأَجلِ مَشروعٍ دُنيَويٍّ، إنْ كانَ منافِعَ شَخصيَّةً، أو إنْ كانَ تَوَسُّعَ نُفوذٍ، يَتَسَبَّبُ بالقَتلِ والدَّمارِ والويلاتِ والأحزان، هُمْ يَومَانِ عِشْهُمْ في سَلامٍ، واتْرُكِ الآخَرينَ يَعيشونَ أيّامَهُمْ في سَلامٍ، وها أنا أُحَذِّرُكُمْ مِنْ عِقابِ الأعمالِ الشِّرِّيرة، وبِاسْمِ اللهِ تَقْتُلونَ أبناءَ الله، وتَسْلِبونَ خَيراتِهِمْ وتَستَبيحونَ كُلَّ مُحَرَّمٍ، هذا تَعَدٍّ على الله، فلا مَهْرَبَ مِنْ عَدالتِهِ…!