الوضع خطير جدّاً”… خبيرٌ بيئي: لبنان مُعرّض لـ “إنفجار هائل

مراسلتنا لينا يعقوب 

تسرّبت تحذيرات من كارثة قد يتسبّب بها مطمر الناعمة بعد تأكيدات بأنه مُعرّض ‏لـ”خطر ‏‎الإنفجار” بقوّة تفوق إنفجار مرفأ بيروت، بسبب وجود كميّات هائلة من ‏الغاز فيه، فما مدى صحّة هذا الأمر وما هي المخاطر الناجمة عن ذلك؟

يُجيب عن هذا السؤال الخبير البيئي دوميط كامل الذي أكّد لـ”ليبانون ديبايت” أن ‏‏”هذا المطمر يُنتج غازات بطريقة كبيرة جداً لاحتوائه على كمية ضخمة من ‏النفايات، وبسبب ترهّل هذا المطمر منذ فترات طويلة آثارها ستبقى مصدر خطر ‏لفترة تتعدّى الـ50 عاماً”.‏

ويَشرحُ أنّ “الغازات موجودة بشكل تصاعدي وطالما لدينا كتلة غازيّة بشكل دائم ‏لدينا كتل هوائية متحرّكة، لكن عندما تكون الكتل الهوائية ثابتة تتكوّن كتلة غازيّة ‏خطيرة جداً الى جانب وجوار المكب”. ‏

كخبير بيئي، يقول كامل: “هذا المكبّ خطير جدّاً لأنه معرّض للإنفجار في أي ‏لحظة. والخطر الأكبر مع بداية فصل الصواعق، فإذا أصيب بصاعقة من المؤكد ‏أنه سينفجر ويؤدّي الى كارثة كبرى في المنطقة المحيطة”. ‏

ولم يَستبعد كامل أنْ “يكون حجم إنفجار مطمر الناعمة أكبر بأضعاف من انفجار ‏مرفأ بيروت، لأن حجمه مخيف ولا نعلم كمية الغازات الموجودة بكعبه، لاسيما أن ‏العمل به متوقّف”. ‏

وتداركاً لكارثة حتميّة، يُطالب ضومط “مجلس الانماء والاعمار والدولة اللبنانية ‏فوراً بالتحرّك”، مُحذّرا من أن “الوضع خطير جداً، ومن الممكن التعامل مع ‏المطمر لانتاج الكهرباء وتأمين الغاز للمنازل”. كما يأسف لأن “التجاذبات ‏السياسية منعت الاستفادة منه الى أن وصلنا الى هنا اليوم، وأصبح المطمر بوضع ‏خطير جداً”.‏

ويُعرِب عن “إستعداده للتعاون مع مجلس الإنماء والإعمار من أجل وضع ‏إستراتيجية فوريّة لحماية هذا المكبّ من انفجاره وتدمير المنطقة ووقوع ضحايا ‏بأعداد هائلة”، جازِماً بأنه “إذا انفجر المطمر سيفوق ضحاياه عدد ضحايا انفجار ‏المرفأ”. ‏

وتوجّه الخبير كامل إلى المسؤولين بالقول: “أنتم تعلمون أن المطمر كان مكباً للنفايات، ‏ولكن لا تعلمون مدى خطورة إنفجاره بأي لحظة، لذلك أدعو رئيس الجمهورية ‏ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة والوزراء والجيش اللبناني، إضافة الى ‏الأجهزة الأمنية للتعامل بالطرق العلمية لحمايته من الانفجار”. ‏

ويُجدّد التحذير من أنّ “المكب معرّض للإنفجار بين لحظة وأخرى، وعلى ‏المسؤولين إتخاذ القرار المناسب والنظر إلى التسارع بين العمل لحمايته من ‏الإنفجار أو إنفجاره”. ‏

ليبانون ديبايت