مراسلتنا لينا يعقوب
يبدو أن صراعَ المستشفياتِ مع الموتِ سيدوم طويلاً، فعلى الرغم من كل التحذيراتِ والصرخاتِ المتعالية من تدهورِ هذا القطاع، إلا أن ضمائرَ المسؤلين لم تحرك ساكناً. فمقوماتُ صمودِه غيرُ متوافرة في حدِّها الادنى، أما بقاءُ الامور على حالها فحتماً سيؤدي إلى إقفال قسم كبير من المستشفيات. فكحال كل القطاعات في لبنان، يعاني القطاع الاستشفائي من إشتداد الأزمة الإقتصادية وتبعات رفع الدعم عن معظم المستلزمات الطبية و غير الطبية، بنسبة تفوق الـ90% مما يزيد كلفة الاستشفاء بشكل كبير.
المشكلة الأكبر اليوم وباء كورونا الذي ينحو باتجاه المزيد من التأزم مع ارتفاع الإصابات خصوصا في صفوف المواطنين الذين لم يتلقوا اللقاح حتى الساعة، فهل ستستطيع المستشفيات مواجهة الوباء ومتحوّراته الشرسة، خاصةً بعدما عمد عدد كبير من المستشفيات إلى إقفال أقسام كورونا، نظرًا لعدم وجود طاقم طبي قادر على الاشراف عليها؟
لسنوات اشتهر لبنان بكونه مستشفى الشرق الأوسط، أما اليوم فمع تقاعس المسؤلين وتدهور الوضع الإقتصادي، هل سيتحول إلى مقبرة الشعوب؟