مَنِ اغتالَهُم؟

سمير طنوس 

رأيُ مواطنٍ حُرٍّ
طُوِيَتْ صَفحَةٌ مؤلمَةٌ مِنْ تاريخِ لبنان، سَبَّبَتْها حَربٌ هوجاءُ ضَرَبَتِ الوطنَ والشَّعبَ مِنْ أَجْلِ المناصِبِ والمَصالِحِ والمَنافِعِ الشَّخصيَّة، إمتَثَلْنا للقَراراتِ وللقانونِ وسِرْنا في طَريقِ السَّلامِ والحَقِّ والحُرِّيَّة، للوصولِ إلى الوطنِ الحُلْم، إنتَهَزَ بَعضُ الفاسدينَ والمُجرمينَ تِلكَ الفُرصَة، وعَمَدوا إلى اغتيالِ الوطنِ بِمُساعَدَةِ بَعضِ المواطنينَ الحَقودينَ والنَّمّامينَ والمُغرِضينَ وشُهُودِ الزُّور، فَقَرَّروا إزاحةَ السِّياديِّينَ والمُطالبِينَ بوطنِ الحُلْمِ، وذلكَ بِطُرُقٍ عِدّة، مِنْهُم مَنْ أَدخَلوهم السِّجن، ومِنْهُم عَبْرَ الاغتيالِ أَو مُحاولةِ الاغتيال…
أخي المواطن، مُعظَمُ المسؤولينَ صَمَتُوا وتوقَّفَتِ التَّحقيقات، ولكنَّ الحقَّ لنْ يَصمُتَ، ولنْ تَصمُتَ دِماءُ الشُّهَداء، وسوفَ تَصرُخُ دومًا وتُطالِبُ بالحَقِّ والعَدالة.
لماذا لمْ تُتابَعِ التَّحقيقاتُ في كلِّ تِلكَ الجرائم، ولماذا هذا الصَّمت؟
رِجالٌ شُرَفاءُ، رُؤَساءُ وضُبَّاط، وُزراءُ ونُوّابٌ قُتِلوا لأجلِ الوطنِ والحَقّ، وهُم صامتون، أَذكُرُ مِنْهُم بَعدَ اتِّفاقِ الطّائفِ مَعْ حِفْظِ الألقابِ للبَعض: الرَّئيسَ رينيه معوّض، الرَّئيسَ رفيق الحريريّ، الوزيرَ بيار الجميّل، الوزيرَ إيلي حبيقة، النّائبَ جبران تويني، السَّيّدَ عَبّاس الموسويّ، المُهندسَ رمزي عيراني، اللّواءَ وسام الحسن، الضّابِطَ الطَّيّارَ سامر حنّا، النَّائبَ باسل فليحان، الصّحافيَّ الأستاذَ سمير قصير، الأستاذَ جورج حاوي، النَّائبَ وليد عيدو، النّائبَ أنطوان غانم، اللّواءَ فرنسوا الحاجّ، الضَّابطَ وسام عيد، الحاجّ عماد مغنيّة، النّائبَ محمّد شطح، الأستاذَ لُقمان سْليم، والشُّهداءَ الأحياءَ الوزيرَ مروان حمادة، والدّكتورةَ مَيْ شدياق، والوزيرَ الياس المُرّ… وغيرهم، بالإضافَةِ إلى ضَحايا مرفأ بيروت…
حَفِظَ اللهُ هذا الوطنَ الحبيب، وشَعبَهُ آمين