سمير طنوس
حَكَمَ لبنانَ رِجالٌ مِنْ أصحابِ السِّياذَكيَّة، أقاموا علاقاتٍ دُوَليَّةً غَربيَّةً وعربيَّة، ومِنْ خِلالها رَفَعوا اسمَ الوطنِ عاليًا.
أُوستراليا لمْ تَكُنْ تَعرِفُ النَّهضَةَ قَبلَ أنْ تَدخُلَها بَريطانيا، فأَعطَتْ بَريطانيا مِنْ ما عِندِها، وهَكَذا أصبَحَت أُوستراليا مِنَ الدُّولِ المُتَقَدِّمة.
اليوم، حُكَّامُ الوطنِ بَعيدونَ كُلَّ البُعدِ عَنْ ما ذَكَرْناهُ، حَتََى قاموا بالارتِهانِ والتَّسليمِ لِدُوَلٍ لا يوجَدُ عِندَها ما يَدْعو للنَّهضةِ، لأَجلِ المَناصِبِ والمَنافِعِ الشَّخصيَّة، أَضِفْ إلى ذلكَ، فَقَدْ أَصبَحَ الوطنُ في خانَةِ العَداءِ مَعَ الكَثيرِ مِنَ الدُّولِ، فأَصبَحْنا في انْعِزالٍ لا سابِقَةَ لَهُ، فَسَقَطَ غارِقًا في مُستَنقَعِ الفَقرِ والجوعِ والانْحِطاطِ والتَّضَخُّمِ رُغمَ مُحاوَلةِ البَعضِ مِنَ المواطنينَ والدُّولِ الصَّديقة، وهُم لا يأبَهونَ سِوى مَصالِحِهِم.
آنَ الأوانُ للمواطنينَ بالقيامِ بِواجِبِهِمِ الوطنيِّ، والذَّهابِ بِكَثافَةٍ إلى صَناديقِ الاقْتِراع، واختيارِ مَنْ هُم بَعيدونَ عَن تِلكَ المَنظومَةِ الفاسِدةِ، ومَنْ هُمْ مِنْ أصحابِ الضَّميرِ الحَيِّ، والمشاريعِ النّاجِحة.
فَليكُن ميلادُ الرَّبِّ مُبارَكًا لوطنِنا وشَعبِنا. آمين