سمير طنوس
رأيُ مواطنٍ حُرٍّ
تُنادونَ بالمَحَبَّةِ والسَّلام، تَطرَحونَ الكَثيرَ مِنَ الشِّعاراتِ، وأنتُم لا تَمُتُّونَ بِصِلَةٍ بِها، والظَّاهِرُ مِنْ أَعمالِكُم يَدُلُّ على سوءِ نَواياكُم، فأَنتُم تَتَسَلَّحونَ وتَستَعِدُّونَ للحَربِ والقِتال، تَصنَعونَ الشُّرورَ مِنْ داخلِكُم، تُطلِقونَ الأَمراضَ والفيروساتِ مِنْ أجلِ المَكاسِب.
إنَ كانَ الأمرُ لي يومًا، أدعو جَميعَ الدُّوَلِ للمُشارَكَةِ في مؤتَمَرٍ لأجلِ السَّلام، سَلامٌ عالميٌّ لا تَشوبُهُ شائبَةٌ، ويَكونُ التَّسابُقُ للخيرِ العامِّ وأعمالِ المَحَبَّة، وبناءِ مُجتَمعاتٍ تَتَمَتَّعُ بِنِظامٍ سَليمٍ لا تَبقى فيهِ عَينٌ تَدمَع.(يا ربّ).
واليوم، أدعوكُم أنْ تَجتَمِعوا في فيينّا أو تَحتَ الشَّجَرة، للحِوارِ بِاسمِ الإنسانيّةِ والضَّمير، كفى العالمُ قَتلًا وتَشريدًا وجوعًا وحُزنًا وألمًا، وضَعوا حَدًّا للشَّرِّ والتَّسَلُّح، واصرِفوا أموالَكُم للخيرِ والبِناء…
لا تَنسَوا، قَد لا يَكونُ لَكُم غدٌ…!!