دَمُهُم يُطلَبُ مِنْكُم…سمير طنوس

المجد لله
نعملُ لمجدِ اللهِ وخيرِ الوطنِ والمواطن.
دَمُهُم يُطلَبُ مِنْكُم…
رأيُ مواطنٍ حُرٍّ
أَيُّها الفاسدون، بِسَبَبِ خُبثِكُم وجُبْنِكُم وجَشَعِكُم… أصبَحْتُم كالنّارِ الَّتي لا تَرحَم، أكَلْتُمُ الأخضرَ واليابِسَ حتّى وصَلْتُم إلى مَعْجَنِ الفَقيرِ، الَّذي لم يَعُدْ لهُ ما يُقيتُ بِهِ عائِلتَهُ، حَرَمْتُمُ المَريضَ مِنْ دُخولِ المستَشفى، وحتّى مِنْ شرِاءِ عُلبَةِ دواء…!!
في هذا الوطنِ الجَميلِ، باتَ الكَثِيرونَ مِنَ المواطنينَ مُعَرَّضِينَ للمَوتِ بِظُروفٍ عَديدة، سَواءٌ جوعًا أم بَرْدًا أم مَرَضًا أم قَهْرًا أم… جَميعُهُم خَلْقُ الله، وسَوفَ يُطلَبُ دَمُهُم مِنكُم.
الوَيلُ لَكُم أيُّها الرُّؤَساء، ويا أصحابَ المعالي، ويا أيُّها السّادة، وكلُّ مَنْ شارَكَ في فَسادِهِم وحَماهُم وناصَرَهُم، الويلُ لَكُم مِنْ صَرَخاتِ دِمائِهِم أمامَ عَرشِ اللهِ القَدير، سَوفَ يَكونُ مَصيرُكُم الهلاكَ الأَبَديّ، حَيثُ النَّارُ حَقًّا لا تَطفَأ…!!