أصدر مكتب وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، بياناً قال فيه: “تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في الفترة الأخيرة خبراً يفيد أن المدير العام للتربية فادي يرق قد تقدم باستقالته من المديرية العامة للتربية. وجرى التداول بمعلومات وتحليلات تضمنت مغالطات والتباسات لا تعكس حقيقة الوضع القانوني لهذه الحالة وتذهب إلى استنتاجات في غير محلها.
وأضاف البيان، “الحقيقة أن المدير العام للتربية لا يزال يمارس مهماته في التربية ولم يتلكأ في متابعة مسؤولياته، وهو طلب وفق الآليات القانونية منذ مدة ثلاثة أشهر تقريباً، من وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بوضعه خارج الملاك لمدة موقتة استناداً إلى “قانون الموظفين” مقترناً بموافقة مجلس الخدمة المدنية. وقد جرى إرجاء بت طلبه إلى حين معاودة مجلس الوزراء استئناف جلساته”.
وتابع، “والحقيقة أن السبب في رغبته بفرصة خارج الملاك لا يتعلق بالاستقالة من مهماته في الوزارة، بل إعطائه مدة زمنية محددة سيتسلم خلالها مسؤولية تربوية عليا في إحدى الدول العربية التي طلبت الاستفادة من خبرته، وهي مهمة نرى فيها أنها تشكل دعامة للتربية في لبنان وفي العالم العربي، وتؤدي أيضاً إلى مراكمة خبرات جديدة تفيد لبنان في هذه المرحلة الصعبة. ولا شك في أن مناقبية الأستاذ فادي يرق وكفاءته وما قدمه للتربية في لبنان تحتم عليه العودة بعد انجاز مهمته لخدمة القطاع التربوي اللبناني على مختلف مستوياته”.
وأكد البيان، إن “المدير العام للتربية تقدم بطلبه وفق ما تقتضيه القوانين، ويتيحه خصوصاً قانون الموظفين، وهو لا يتهرب من مسؤولياته، طالما أن وضعه خارج الملاك محدد بمدة زمنية معينة، وهو أمر لا يستدعي إثارة كل هذه المعلومات التي يجري تداولها. ولذا سيبقى المدير العام إلى جانب وزير التربية والتعليم العالي في تحمل مسؤولياته وهو الحريص على موقعه ودوره بعيداً من الأحاديث عن الاستقالة والتحليلات التي شملت الوزير أيضاً وهي تفتقد إلى الأمانة والصدقية. وقد اقتضى التوضيح”.